Sunday, November 21, 2010

Penjelasan JAKIM

(Kenyataan Ketua Pengarah Jakim Ustadz Wan Mohamad Sheikh Abdul Aziz)

Sukacita Jabatan Kemajuan Islam Malaysia (JAKIM) ingin memberikan maklum balas mengenai kekeliruan tempoh masa menjalankan ibadah korbanyang timbul baru-baru ini.

JAKIM ingin memaklumkan bahawa Ibadah korban boleh dilaksanakan oleh umat Islam di seluruh Malaysia bermula dari selepas solat sunat Aidiladha pada 10 Zulhijjah dan pada hari tasyrik, iaitu pada 11, 12 dan 13 Zulhijjah.

Oleh kerana hari raya korban di Malaysia telah jatuh pada hari Rabu yang lalu iaitu 17 November 2010, maka umat Islam di Malaysia disunatkan menunaikan ibadah korbansehingga Sabtu, iaitu 20 November 2010 bersamaan 13 Zulhijjah 1431H.

Adapun tempoh bagi menjalankan ibadah korbant ersebut disandarkan kepada hadis yang diriwayatkan oleh Imam Bukhari:

Dari Al Bara' bin 'Azib r.a. Katanya, Rasulullah s.a.w. bersabda: "Sesiapa yang menyembelih sebelum sembahyang (Aidil Adha), maka penyembelihan itu untuk dirinya sendiri dan siapa yang menyembelih sesudah sembahyang (Aidil Adha), maka sesungguhnya ia telah menyempurnakan korbannya dan telah mengikut sunnah kaum muslimin".

Dari kitab Rad al-Muhtar 'ala al-Dur al-Mukhtar Sharh Tanwir al-Absar yang ditulis oleh Ibn 'Abidin mengatakan bahawa: "Maka diganjari ibadah korbanyang dilaksana pada hari yang ketiga belas walaupun di sisi yang lain telah pun memasuki hari yang keempat belas" (Dar al-Kutub al-Ilmiyyah; Beirut, Jilid 3, halaman 364).

Oleh itu, adalah tidak menjadi kesalahan menjalankan ibadah korbanitu pada hari 10 Zulhijjah (selepas solat sunat Aidiladha) dan tiga hari berikutnya (11, 12, dan 13 Zulhijjah) sehingga terbenam matahari pada 13 Zulhijjah 1431H, iaitu bersamaan dengan 20 November 2010 bagi tahun ini.

Berdasarkan rekod cerapan anak bulan Zulhijjah 1431H di 30 tempat cerapan rasmi di Malaysia oleh Jabatan Mufti Negeri-Negeri di Malaysia pada 29 Zulkaedah 1431H bersamaan 6 November 2010 (Sabtu) yang lalu, ahli falak telah mendapati anak bulan tidak kelihatan di kesemua tempat cerapan tersebut dan sekaligus keputusan sebulat suara menetapkan Hari Raya korbanpada tahun ini jatuh pada 17 November 2010 (Rabu) yang lalu.

Hasil data cerapan tersebut didapati setelah ahli falak mendapati kedudukan hilal (anak bulan) telah tidak memenuhi kriteria ketetapan Imkanur-Rukyah (kebolehnampakan).

Ini bermakna, hari tasyrik bagi seluruh umat Islam di Malaysia pada tahun ini adalah pada hari Khamis, Jumaat dan Sabtu iaitu 11, 12 dan 13 Zulhijjah 1431H.

Untuk makluman masyarakat Malaysia, persetujuan bersama oleh empat negara anggota Menteri-Menteri Agama Negara Brunei Darussalam, Republik Indonesia, Malaysia dan Singapura (MABIMS) telah menerima pakai kriteria Imkanur-Rukyah (kebolehnampakan) yang telah diputuskan melalui keputusan Mesyuarat Jawatankuasa Penyelarasan Rukyah dan Takwim Islam Kali ke-3 di Wilayah Persekutuan Labuan pada 29 Zulkaedah 1412H bersamaan 1 Jun 1992.

Hal ini sekaligus menafikan pandangan dan kekeliruan sesetengah pihak yang menyatakan bahawa ibadah korban hanya boleh dilakukan sehingga 19 November sebagaimana menurut Arab Saudi.

Sukacita dimaklumkan juga, asas penentuan hari raya korban di Malaysia adalah selaras dengan Singapura dan Republik Indonesia dan berkebetulan pada tahun ini negara Brunei Darussalam bersama-sama merayakan hari aya korban pada 17 November 2010.

Monday, November 1, 2010

Nikmat Sungai Nil

‏نعمة النيل
الإمام العلامة علي جمعة
تم تقيم هذه الصفحة: قيم هذه الصفحة: [ عدد التقيمات 2 ]

أنعم الله على مصر بالنيل‏,‏ وهو من أعذب الأنهار طعما‏, ‏وأجملها منظرا‏,‏ حتى عده رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنهار الجنة‏,‏ فقال‏: "‏سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من أنهار الجنة" (أخرجه مسلم 4/2183),‏ وفي رواية أنه لما رفع صلى الله عليه وسلم إلى سدرة المنتهى كان من وصفه‏: "‏وإذا أربعة أنهار نهران باطنان‏,‏ ونهران ظاهران‏.‏ فقلت ما هذان يا جبريل قال أما الباطنان‏,‏ فنهران في الجنة‏,‏ وأما الظاهران فالنيل والفرات" (‏أخرجه البخاري‏ 3/1411).‏
واعتاد المصريون من قديم الزمان أن يحتفلوا بفيضان النيل ووفائه‏,‏ وكان لهذا الاحتفال أغراض متعددة‏:‏
‏1- شكر النعمة قال تعالى‏: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم:7],‏ وقال سبحانه‏: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل:18].‏ والماء من أعظم النعم التي منَّ الله بها على الإنسان‏,‏ قال عز وجل‏: {وَمَا أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ} [البقرة:164], ‏وقال تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ المَاءَ إِلَى الأَرْضِ الجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ} [السجدة:27],‏ وقديما بين الفقهاء درجات أفضلية المياه إظهارا لهذه النعمة وامتثالا لعلو شأن الماء في حياة المسلم‏,‏ بل وفي حياة الإنسان عامة‏,‏ فقال ابن السبكي في تفضيل النيل‏:
أفضل المياه ماء قد نبع من بين أصابع النبي المتبع
يليه ماء زمزم فالكوثر فنيل مصر ثم باقي الأنهر
ولذلك قال أهل التجارب والخبرة‏: "‏من أقام بمصر سنة وجد في طباعه وأخلاقه رقة وحسنا‏" (‏كوكب الروضة‏,‏ للسيوطي ص ‏208).
‏2- أن الله سبحانه قد جعل الماء أصل المخلوقات فقال‏: {وَجَعَلْنَا مِنَ المَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ} [الأنبياء:30],‏ وقال تعالى‏: {وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ} [النور:45],‏ ثم أكثر الحاجة إليه‏,‏ وجعله عنوانا للطهارة الحسية والتهيؤ للصلاة بالوضوء أو الاغتسال‏,‏ وأداة من أدوات إزالة النجاسة‏,‏ وأمرنا باحترامه وبعدم إفساده وتلويثه‏,‏إذ نهى النبي صلى الله عليه وسلم "‏أن يبال في الراكد‏" (‏مسلم 1/235),‏ والتبول في الماء الراكد لا يفسده فقط‏,‏ بل يجعله مستنقعا وموطنا لانتشار الأوبئة والأمراض‏,‏ ونهى كذلك عن الإسراف في استعمال الماء‏,‏ ولو تعلق الأمر بالعبادة كالوضوء‏, فقد مر صلى الله عليه وسلم بسعد رضي الله عنه وهو يتوضأ فقال‏: "‏ما هذا السرف؟"‏ فقال سعد‏:‏ أفي الوضوء إسراف؟ قال‏: "‏نعم‏,‏ وإن كنت على نهر جار‏" (‏ابن ماجة 1/147).‏
‏3- استمر المصريون في ترصد وتخصيص يوم يحتفلون فيه بالنيل عند وفائه‏, واشتهر ذلك اليوم باسم ‏(وفاء النيل‏),‏ وكانت هذه الحفاوة تبدأ في يوم ‏26‏ بؤونة من الشهور القبطية‏,‏ وهو الوقت الذي اعتاد النيل أن يفيض من جانبيه‏,‏ ويستمر في الزيادة لمدة ‏48‏ يوما‏,‏ فيحتفلون في يوم ‏14‏ مسري وهو يوافق عادة يوم ‏20‏ أو ‏21‏ أغسطس باختلاف السنين الكبيسة والبسيطة‏.‏
وفي هذا اليوم ينعقد المجلس الشرعي الإداري لرصد زيادة النيل‏,‏ فإن وصل المقياس إلى ‏16‏ ذراعا فأكثر وجبت الضرائب على المزارعين‏,‏ وإن كانت أقل من ‏16‏ ذراعا عفي عنهم‏.
وكان أهل العلم هم الذين يحكمون بين الحاكم والمحكومين في هذا الشأن‏,‏ وظل هذا التقليد في مصر‏,‏ وتولى رئيس المحكمة الشرعية العليا حضور ذلك المجلس إلى أن ألغيت تلك المحاكم ابتداء من أول يناير سنة ‏1956‏ م‏,‏ وآلت تلك الوظيفة إلى مفتي الديار المصرية‏.‏
4- ظل مفتي الديار المصرية يحضر هذا المجلس بمقر محافظة القاهرة حتى سنة ‏1972‏م‏,‏ حيث تم بناء السد العالي ولم يعد النيل يوفي بفيضانه‏, فتوقف الاحتفال الذي كان يذكرنا بوجوب احترام النيل‏,‏ وشكر النعمة عليه‏, والعمل على طهارته والاستفادة الرشيدة منه‏,‏ وعدم السرف في مائه‏,‏ وعدم التعدي على جماله‏,‏ وإزالة كل ما يضر به من نبات وجزر‏,‏ وكان الناس يتذكرون في مثل هذا اليوم أيضا وحدة دول حوض النيل من منابعه إلى مصبه‏,‏ إلى غير ذلك من المعاني الجليلة التي كادت تنسى‏,‏ ونحن في حاجة إلى إعادتها ونشر ثقافتها بين أبنائنا‏.‏
5- أما خرافة إلقاء عروس في النيل فقد جاءت عن طريق المؤرخ ابن عبد الحكم في القرن الثالث الهجري‏,‏ حيث سمع بعض الإشاعات فسجلها دون سند من الحقيقة أو الواقع‏.‏
6- ولدينا حجة ذلك المجلس المشار إليه سنة ‏1958‏م‏,‏ والتي وقعها فضيلة الشيخ‏/‏ حسن مأمون مفتي الديار المصرية‏,‏ وجاء في مطلعها "انعقد المجلس الشرعي في تمام الساعة السابعة من مساء يوم الأربعاء الخامس من شهر صفر سنة ‏1378‏ هجرية‏,‏ الموافق ‏20‏ من شهر أغسطس سنة ‏1958‏ ميلادية‏,‏ والرابع عشر من شهر مسري سنة ‏1674‏ قبطية‏,‏ بسراي محافظة القاهرة بميدان الجمهورية برياسة السيد اللواء‏/‏ عبد العزيز صفوت‏.‏ محافظ القاهرة نائبا عن السيد الرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة‏,‏ وبحضور حكمدار القاهرة وسكرتير عام المحافظة ووكلاء الحكمدارية وكبار الضباط والعلماء ورجال الصحافة والإذاعة والتجار والأعيان".
ولا يسعنا في الختام إلا أن نردد ونتأمل ونعلم هذا الجيل والأجيال بعده قول سيدنا عمرو بن العاص في خطابه إلى سيدنا عمر بن الخطاب يصف له مصر ونيلها‏: (اعلم يا أمير المؤمنين أن مصر تربة غبراء‏,‏ وشجرة خضراء‏,‏ طولها شهر وعرضها عشر‏,‏ يكتنفها جبل أغبر ورمل أعفر‏,‏ يخط وسطها نهر مبارك الغدوات ميمون الروحات‏,‏ محمود الذهاب والإياب‏,‏ يجري بالزيادة والنقصان كجري الشمس والقمر له أوان‏,‏ تعظم أمواجه فتفيض على الجانبين‏).